سطور للزوجات الجميلات الودودات المحبات اللاتي قال عنهن النبي صلى الله عليه وسلم :" خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة "
اللاتي لا يجدن في طاعة امر الله ورسوله في أزواجهن عيباً ولا رجعية ولا عبودية ولا إقلال من شأنهن
إليكن هذه الاطروحة البسيطة للتعامل الذكي في مواجهة غضب الزوج
1- إذا ناداك زوجك وهو غضبان إجيبي بسرعة فالإجابة السريعة كطفاية الحريق لنار الغضب
2- لا تقولي نعم وتكتفي قولي نعم حبيبي.. نعم قلبي .. نعم حياتي أو أي صفة تعلمين أنها تروق له ثم أردفيها ( تأمر بشيء ؟ أو أؤمر )
3- إذا كنت تعلمين أنه غير محق في غضبه لا تناقشيه في وقت الغضب مطلقاً
4- واذا كان محق ولو في جزء واحد من الموضوع فقولي له ( عندك حق ) وهزي رأسك بالموافقة .
5- إذا كان يتكلم وهو غاضب فلا تقومي بدور المرآة العاكسة وتبادليه الكلمة بمثلها ( هكذا تبدين متحدية ) بل كوني إسفنجة ناعمة عالية الامتصاص وسوف تجدين أثر كبير بعد ذلك في امتنانه لك ( بطريقته ) على موقفك الرائع من غضبه وتذكري ثواب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وان الله يجب المحسنين فكوني منهم
6- امدحيه .. المدح يوقف مسيرة الغضب ( أنت محق .. ما قصرت .. عداك العيب .. أنت دائماً رجل رائع )
7- اذا وجدته متعصباً ومستمر في غضبه فاعلمي أنه يعاند بعض الشيء ولكن كوني على ثقة أن وتيرة الغضب هدأت كثيراً من طيب تعاملك فكوني مطمئنة لما قمتي به تجاهه ، وأنه سيهدأ أسرع فقد يتمسك بعض الرجال بالغضب ظاهريا حفاظاً على هيئته وهيبته ولكنه مجرد تظاهر لن يطول .
8- الزوجة المحبة تحفظ كبرياء وكرامة زوجها فاظهري تعظيمك لغضبه فالرجل الحقيقي لا يغضب إلا للأشياء الجادة
سؤال يتكرر على أذني : كيف أكون عالية الامتصاص وأنا عصبية نارية ماذا أفعل ؟
أختري أن تكوني عالية الامتصاص إختيار حر أولاً ( فردود أفعالنا هي محض اختيارنا ولا تحدث أوتوماتيكياً كما كنت تظنين )
دربي خيالك وتخيلي نفسك وأنت ناجحة ومتوفقة وسعيدة وحكيمة في إدارة مواقفك مع زوجك .. الله .. جميلة .. هادئة .. معجب هو بك كثيرا .. تبدين رائعة .. بالك مرتاح .. عشك هادئ.. هذه الصورة الحلوة ثبتيها في ذهنك ثم ( شووووووت لقطة بالكاميرا )
والآن رددي التوكيد التالي واستشعري أثره في نفسك ( أنا حكيمة وهادئة كثيرا ومستمتعة بحياتي العائلية ) واستدعي الصورة الجميلة السابقة التي ألتقطتها كاميرا مخيلتك وابتسمي .
السؤال الأحتياطي : وإذا اخفقت يا دكتورة .. ماذا أفعل ؟
الجواب : أعيدي المحاولة بكل تفاؤل .
سؤال أخير : وهل الرجل معفي تماماً من مهمة إذابة غضب زوجته ؟ لماذا تضغطين فقط على النساء ؟
الجواب : الرجل ليس معفياً .. هو أيضاً مطالب بالإحتواء لغضبها والاستماع بل الإنصات لها جيداً وهي غاضبة وعدم مناقشتها بل موافقتها ومجاراتها في هذا الوقت ( سامحيني – أنتِ محقة – اطمني – كل شيء سيكون على ما يرام ) .. تأكدي اني لا أضغط على النساء ولكني أخاطب من ترغب في السعادة الزوجية بصدق وهذه المرأة واعية تعرف أن لكل شيء تدبير و ثمن .
ملحوظة : انسحاب الزوج خطوة للخلف عندما يكون غاضباً سلوك رجولي طبيعي .. لا تطارديه .. دعيه يهدأ .. لا تخشي فقدانه في هذه الخطوة الانسحابية .. فإنه سيعود .. وعندما يعود لك استقبليه بترحاب وابتسامة تقبل .
أختكم ~ د. فاطمة الغرياني